ما سبب بكاء مدير المدرسة؟ من الذى أبكى المدير؟
(الطالب الذي أبكى المدير)
(قصة حقيقية مؤثرة ومؤلمة)
قصة حقيقية حصلت في إحدى المدارس بمكة للعبرة والعظة ,,
فتح المعلم منفعلاً باب الإدارة دافعاً بالطالب إلى المدير وقد كال له من عبارات السب والشتم الكثير قائلاً لرئيسه في العمل :
تفضل وألق نظره على طريقة لبسه للثوب ورفع أكمامه .
الطالب يكتم عبراته ...
المدير يتأمل مندهشاً في الموقف ...
المعلم يخرج بعد أن سلم ضحيته للجلاد كما يظن .
تأمل المديرذلك الطفل نظر إلى طريقة لبسه للثوب اللافتة للنظر رآه وقد جر ثوباً وشمر كميه بطريقة توحي بأنه (عربجي)❗
المدير : اجلس يا بني
جلس الطفل متعجباً من موقف المدير ..
ساد الصمت المكان .. ولكن التعجب فرض نفسه على الجو !
المدير يتعجب من صغر سن الطالب ومن التهمة الموجهة إليه من قبل المعلم (التظاهر بالقوة) !
الطالب يعجب من ردة فعل المدير الهادئة رغم انفعال المعلم وتأليبه عليه !
انتظر الطالب السؤال عن سبب المشكلة بفارغ الصبر حتى حان الفرج ..
المدير : ما المشكلة ؟
الطالب : لم أحضر الواجب .
المدير : ولمَ ؟
الطالب : نسيت أن اشتري دفتراً جديداً .
المدير : ودفترك القديم .
سكت الطالب ولم يجب خجلاً من الإجابة !
ردد المدير سؤاله بأسلوب أهدأ
فلم يجد الطالب مفراً من الإجابة قائلا :
أخذه أخي الذي يدرس في الليلية !
نظر المدير إلى الطالب نظرة الأب الحاني وقال :
لماذا تقلد الكبار يا بني وتلبس ثوباً طويلاً وتشمر أكمامك .
قاطعته عبرات حرى من قلب ذلك الطفل طالما حبست وكتمت وازدادت حيرة الأب (المدير)
(كان لا بد أن ينتظر حتى ينفس الطفل عن بركان كاد يفتك بجسده)
ولكن ما أحر لحظات الانتظار !!
خرجت كلمات من الطفل كالصاعقة على نفس المدير :
قال : الثوب ليس لي إنه لأخي الكبير ألبسه في الصباح ويلبسه في المساء إذا عدت من المدرسة لكي يذهب إلى مدرسته الليلية !
اغرورقت عينا المدير بماء العين ..
فتمالك أعصابه أمام الطالب ، ثم طلب منه أن يذهب إلى غرفة المرشد .
وما إن خرج الطالب من الإدارة وأغلق المدير مكتبه حتى انفجر بالبكاء رأفة بحال الطالب الذي لا يجد ثوباً يلبسه ، ولا دفتراً يخصه .
(إنها مأساة مجتمع)
كم يشتري أبناؤنا من دفاتر !
وكم هي كثيرة الأثواب في خزائن أبنائنا !
دائما كنت أقول وما زلت :
إن دور المعلم ليس كأي موظف آخر❗
المعلم مهمته أكبر من ذلك بكثير
ألا ليت كل معلم «أب»