بسم الله الرحمن الرحيم
قال الله تعالى: ﴿وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً (2) وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْراً﴾
[الطلاق]
قد يُغلق عليك باب الرزق ، تسعى من دون طائل ، كلما طرقت باباً أغلق ، كلما اتجهت جهة سدَّتْ ، فتقع في حيرة ،
لكن يجب أن تعتقد أن الله عز وجل لا ينسى من فضله أحداً
وأنك إذا اعتمدت عليه ، وعلقت الأمر عليه ، وفوضت الأمر إليه ، ورفعت يديك تدعوه فإنه
يجعل من ضعفك قوة
ومن حيرتك اهتداءً
ومن فقرك غنىً
ومن خوفك أمناً
يفتح لك الأبواب المغلقة
فإذا العسر يسر
وإذا الشدة رخاء
وإذا التعسير تيسير
إن أردت أن تكون أقوى الناس فتوكل على الله
أحياناً يغلق باب الزواج ، تخطب ، وتخطب ، وتخطب ، وكلما اهتديت إلى فتاة أعجبتك لكن أهلها رفضوا الزواج منك ، وكلما تيسر أمر تعسر أمر
تقول : سنوات وسنوات وأنا أطرق أبواب الناس ، ولا طريق إلى الزواج ، باب الزواج مغلق .
فإذا رأيت أن أبواب الأرض قد أغلقت فمعنى ذلك أنك ينبغي أن تفهم على الله
أغلقها في وجهك
كي تتجه إليه
وتصطلح معه
وهذا ما يعانيه المسلمون اليوم ، قد تسأل مسلماً بحسب ما يقرأ ، وما يسمع ، بحسب الواقع والتحليلات يقول لك :
ليس هناك من أمل
أبواب الفرج الأرضي أغلقت
عندها يجب أن تعرف أن الله جل جلاله
يريد أن يسمع صوتك
لذلك كلما تذلل الإنسان على أعتاب الله تعالى
رفعه الله
وكلما علّق الأمل عليه
فرّج الله عنه
ويجب على الإنسان أن يعلم حق المعرفة أنه:
لا رازق إلا الله
ولا موفق إلا الله
ولا معطي إلا الله
ولا يمكن أن يتحقق أي شئ في الأرض إلا بتوفيق الله جل جلاله