حب المدرسة يساعد على التفوق والنجاح
ليس من السهل على الطفل الانخراط والتكيف مع الأجواء المدرسية في السنة الأولى من التحاقه، رغم رغبته بذلك عند رؤية الأطفال يصعدون الى الباصات ويحملون الحقائب.
فهو كثيراً ما يرغب بالذهاب الى المدرسة لا لشيء، إلا لأنه سيحمل حقيبة جديدة تحتوي قصصاً وقرطاسية جميلة زاهية الالوان، أو لأنه سيلبس ثياباً جديدة، وأنه سيلعب، دون أن يدرك أن التحاقه بالمدرسة يعني قيوداً ستفرض على أوقات لعبة التي كانت مباحة في المنزل، وليست محددة بساعات، أي أن للعب في الصف ساعات وللدراسة ساعات أخرى، فالمدرسة أصبحت الآن مواظبة على الدرس والإنتباه وتذكر ووظائف لليوم التالي، وحتى ساعات لعبه في المنزل أصبحت محددة، فجزء من ساعاته سيكون للدرس وهنا تبدأ المشكلة، إذ يبدأ التراجع في حبه ورغبته بالمدرسة. ففي العام الأول من التحاقه بالمدرسة، سيواجه الطفل أمرين سيحرم منهما، الأمر الأول ساعات اللعب التي كان يحصل عليها سابقاً، الأمر الثاني إحساسه بالإنسلاخ عن أمه، يبرهنه ببكاء وصراخ قد يجبرها على مرافقته الى المدرسة والبقاء معه داخل الصف، إلى أن يتمكن من إنشاء صداقات تملي فراغه جراء افتقاده لها لمدة نصف نهار يومياً، وتجعله أكثر تكيفاً وتقبلاً لفكرة المدرسة.
ولعل ما يدفع الطفل الى كراهية المدرسة المجهود المضاعف الذي سيبذله في التحصيل والتعلم، ما يرهق ذاكرته جراء تشغيل ملكاته الذهنية. وأمام هذا التبدل الذي يطرأ على حياته من إنتقاله من عالم اللعب واللامسؤولية الى عالم الجد والدراسة والتعب، لابد من توضيح فكرة المدرسة أمامه، على أنها شيء مهم وعليها يتقرر المصير والمستقبل، وأنه كلما ازداد علماً كلما احتل مكانة مرموقة في المجتمع، وأن المدرسة لن تمنعه عن ممارسة لعبة يحبها ولكن لكل شيء أوانه.
وتسهيلاً لانخراطه في أجواء مدرسية قبل الالتحاق بها، يلزم توفيرها في المنزل، كأن تقوم مبادىء اللعب على تشغيل الذاكرة يدخل فيها عمليات حسابية بسيطة تعلمه الضرب والجمع والطرح، يصاحبها ساعات كتابة وقراءة.
الخطوة الثانية تخرج من إطار الاهتمام وتوجيه الطفل نحو الدراسة والتعلم في المدرسة، الى إلتحاق الطفل في الحضانة، فهي وسيلة جيدة بإمتياز تحفز الطفل وتساعده على التكيف والتحضر للالتحاق بالمدرسة، بإعتبارها امتداد لها، ولعل ما يدفع الطفل الى حب المدرسة، إحساسه بالجانب العاطفي داخلها، بغض النظر عن ما تقدمه هذه الحضانة من ألعاب وعلوم كوسيلة تساعده على التأقلم وتقبل فكرة المدرسة فيما بعد.
* يؤكد الخبراء التربويون أن القراءة الجيدة والتحليل السليم أساس التفوق الدارسي، ما يعني أن ترويض ملكة النطق ضرورية عند الطفل، حتى يتمكن من لفظ مخارج الكلمات بطريقة صحيحة.
ولمزيد من الرغبة في الإلتحاق بالمدرسة، بعد تحضير الطفل نفسياً وفكرياً في الحضانة، لابد من خلق جو من الشراكة بين الأم والطفل تقوم على مبدأ التعاون، كأن يشعر الطفل بوجود أمه الى جانبه، ومشاركته في حل المعضلات التي قد تواجهه في وظائفه المدرسية اليومية، وجعل جزء من الوقت مخصص للتثقف والقراءة، بالاستناد الى كتب تتناسب مع قدارته الاستيعابية، وتوجيهه في .الوظائف المدرسية وليس حلها كلياً، فهذا سوف يدفعه الى تشغيل ذاكرته والاعتماد على الذات، والخروج معه في نزهات بعد إنجاز الوظائف، فهذا من شأنه أن يعيد توازنه الفكري وتنشط ذاكرته.
ومما لا شك فيه ان مشكلة التقصير وكراهية الالتحاق بالمدرسة تعود لأسباب نفسية، ما يُلزم بإستشارة اختصاصي في علم الاجتماع وعلم النفس. وقد يكون رفضه للمدرسة وعجزه عن استيعاب الدروس ناتج عن الالتباس الذي يحصل لديه بسبب إختلاف أسلوب التدريس بين ما يشرح له في الصف وبين ما يشرح له في المنزل، ما يفرض على الأم الإطلاع على أسلوب المعلمة وإتقانه حتى تطبقه بحذافيره في المنزل، فذلك سيشعره بالمناخ الدراسي المدرسي، وعدم إجباره على إنجاز ما لا طاقة له في تطبيقه، ومساعدته على الاسترخاء بعض الوقت، فهذا يساعده على الاسترخاء الجسدي والذهني، وكلاهما ضروري لاستعادة القدرة على الإنجاز والتحصيل الدراسي.
ليس من السهل على الطفل الانخراط والتكيف مع الأجواء المدرسية في السنة الأولى من التحاقه، رغم رغبته بذلك عند رؤية الأطفال يصعدون الى الباصات ويحملون الحقائب.
فهو كثيراً ما يرغب بالذهاب الى المدرسة لا لشيء، إلا لأنه سيحمل حقيبة جديدة تحتوي قصصاً وقرطاسية جميلة زاهية الالوان، أو لأنه سيلبس ثياباً جديدة، وأنه سيلعب، دون أن يدرك أن التحاقه بالمدرسة يعني قيوداً ستفرض على أوقات لعبة التي كانت مباحة في المنزل، وليست محددة بساعات، أي أن للعب في الصف ساعات وللدراسة ساعات أخرى، فالمدرسة أصبحت الآن مواظبة على الدرس والإنتباه وتذكر ووظائف لليوم التالي، وحتى ساعات لعبه في المنزل أصبحت محددة، فجزء من ساعاته سيكون للدرس وهنا تبدأ المشكلة، إذ يبدأ التراجع في حبه ورغبته بالمدرسة. ففي العام الأول من التحاقه بالمدرسة، سيواجه الطفل أمرين سيحرم منهما، الأمر الأول ساعات اللعب التي كان يحصل عليها سابقاً، الأمر الثاني إحساسه بالإنسلاخ عن أمه، يبرهنه ببكاء وصراخ قد يجبرها على مرافقته الى المدرسة والبقاء معه داخل الصف، إلى أن يتمكن من إنشاء صداقات تملي فراغه جراء افتقاده لها لمدة نصف نهار يومياً، وتجعله أكثر تكيفاً وتقبلاً لفكرة المدرسة.
ولعل ما يدفع الطفل الى كراهية المدرسة المجهود المضاعف الذي سيبذله في التحصيل والتعلم، ما يرهق ذاكرته جراء تشغيل ملكاته الذهنية. وأمام هذا التبدل الذي يطرأ على حياته من إنتقاله من عالم اللعب واللامسؤولية الى عالم الجد والدراسة والتعب، لابد من توضيح فكرة المدرسة أمامه، على أنها شيء مهم وعليها يتقرر المصير والمستقبل، وأنه كلما ازداد علماً كلما احتل مكانة مرموقة في المجتمع، وأن المدرسة لن تمنعه عن ممارسة لعبة يحبها ولكن لكل شيء أوانه.
وتسهيلاً لانخراطه في أجواء مدرسية قبل الالتحاق بها، يلزم توفيرها في المنزل، كأن تقوم مبادىء اللعب على تشغيل الذاكرة يدخل فيها عمليات حسابية بسيطة تعلمه الضرب والجمع والطرح، يصاحبها ساعات كتابة وقراءة.
الخطوة الثانية تخرج من إطار الاهتمام وتوجيه الطفل نحو الدراسة والتعلم في المدرسة، الى إلتحاق الطفل في الحضانة، فهي وسيلة جيدة بإمتياز تحفز الطفل وتساعده على التكيف والتحضر للالتحاق بالمدرسة، بإعتبارها امتداد لها، ولعل ما يدفع الطفل الى حب المدرسة، إحساسه بالجانب العاطفي داخلها، بغض النظر عن ما تقدمه هذه الحضانة من ألعاب وعلوم كوسيلة تساعده على التأقلم وتقبل فكرة المدرسة فيما بعد.
* يؤكد الخبراء التربويون أن القراءة الجيدة والتحليل السليم أساس التفوق الدارسي، ما يعني أن ترويض ملكة النطق ضرورية عند الطفل، حتى يتمكن من لفظ مخارج الكلمات بطريقة صحيحة.
ولمزيد من الرغبة في الإلتحاق بالمدرسة، بعد تحضير الطفل نفسياً وفكرياً في الحضانة، لابد من خلق جو من الشراكة بين الأم والطفل تقوم على مبدأ التعاون، كأن يشعر الطفل بوجود أمه الى جانبه، ومشاركته في حل المعضلات التي قد تواجهه في وظائفه المدرسية اليومية، وجعل جزء من الوقت مخصص للتثقف والقراءة، بالاستناد الى كتب تتناسب مع قدارته الاستيعابية، وتوجيهه في .الوظائف المدرسية وليس حلها كلياً، فهذا سوف يدفعه الى تشغيل ذاكرته والاعتماد على الذات، والخروج معه في نزهات بعد إنجاز الوظائف، فهذا من شأنه أن يعيد توازنه الفكري وتنشط ذاكرته.
ومما لا شك فيه ان مشكلة التقصير وكراهية الالتحاق بالمدرسة تعود لأسباب نفسية، ما يُلزم بإستشارة اختصاصي في علم الاجتماع وعلم النفس. وقد يكون رفضه للمدرسة وعجزه عن استيعاب الدروس ناتج عن الالتباس الذي يحصل لديه بسبب إختلاف أسلوب التدريس بين ما يشرح له في الصف وبين ما يشرح له في المنزل، ما يفرض على الأم الإطلاع على أسلوب المعلمة وإتقانه حتى تطبقه بحذافيره في المنزل، فذلك سيشعره بالمناخ الدراسي المدرسي، وعدم إجباره على إنجاز ما لا طاقة له في تطبيقه، ومساعدته على الاسترخاء بعض الوقت، فهذا يساعده على الاسترخاء الجسدي والذهني، وكلاهما ضروري لاستعادة القدرة على الإنجاز والتحصيل الدراسي.